اذن يمكن للمرأة الحامل التي تتمتع بصحة جيدة والتي لم تتعرض لأي مشكلة صحية خلال فترة الحمل أن تسافر إلى أي بلد تريد، ولكن من المفضَّل أن تسافر بعد قضاء 12 أسبوعاً على حملها لأن بعد هذه الفترة تصبح نسبة تعرّضها للإجهاض أقل خطورة، فكل امرأة خلال الثلث الأول من فترة حملها هي عرضة لخطر خسارة الجنين أكثر من غيرها، لذا ينبغي عليها التنبه خلال هذه الفترة من احتمال تعرّضها للإجهاض، خصوصاً في حالة السفر ووجودها في الطائرة أو خارج البلد.

ينصح الأطباء المرأة الحامل بالسفر بين الأسبوع الثاني عشر والأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل، وتنصح النساء الحوامل بمراجعة شركات الطيران للإطلاع على قوانينها بهذا الخصوص، فأكثر من 10 بالمئة من الحوامل قد يتعرضن للطلق المبكر أو للنزيف بعد الأسبوع الرابع والثلاثين من فترة الحمل. لذا من الواجب عليهن استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار بالسفر عبر الطائرة.

ومن المحتمل أن تصاب المرأة الحامل بغثيان ودوار أثناء مكوثها في الطائرة. من هنا يجب عليها اتّباع ارشادات الطبيب واصطحاب أدوية تجنباً لهذا الأمر أو للتخفيف من حدّته.

هناك قاعدة مهمة بالنسبة لسفر المرأة الحامل، كلما كانت فترة السفر قصيرة كلّما كان أفضل، لذا أنصحها باعتماد الطائرة في رحلاتها. وفي الطائرة عليها أن تنهض من مقعدها وتمشي في ممر الطائرة وأن تختار مكان قريب من دورات المياه.

أما في ما يخص السفر عبر السيارة فينصح بوضع حزام الأمان بالطريقة الصحيحة، أي تحت منطقة الرحم، مع ايقاف السيارة كل ساعتين تتمشى خلالها الحامل عشر دقائق. ولا حرج في السفر عبر القطار، أما الباصات فلا ينصح بها لأنها متعبة وليس فيها دورات مياه.

المرأة الحامل بحاجة الى متابعة دائمة، وبالتالي يمكنها استشارة أي طبيب تختاره في أي بلد تكون موجودة فيه بهدف الاطمئنان الى صحة جنينها ومراقبة وزنها، فضلاً عن إجراء بعض الفحوصات الروتينية كضغط الدم، وخصوصا في حالة السفر

لفترة طويلة.