«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ» .. إنه الحل الذي أعطاه الله لكل نفس قلقة حتى تشعر بالإطمئنان. من منا ليست لديه رغبات يحلم بتحقيقها، ويتلهف للوصول إليها ولحظات القلق تملأ حياته؟، كانت هي المرة الأولى التي أرى فيها حادثًا في الطريق يحدث أمامي، فانتابتني لحظة القلق، هل سيكون هذا مصيري في يوم من الأيام؟ الناس يهنئونني على ترقية العمل فأبتسم وقلبي مليء بالقلق من فشلي في مهامي الجديدة، غدًا يوم زفافي ولحظات القلق تحجب عني النوم، تُرى هل كل شيء سيمر على أحسن حال؟ قلبي يوم النتيجة يخفق بشدة وأنا أنتظر سماع اسمي، أتراني نجحت؟ أم رسبت وخيبت آمال والداي!! لحظات قصيرة ولكنها قاسية أشعر فيها بالضعف والاضطراب ولا أرى مهربًا منها إلا بيقيني أن كل شيء يجري في هذه الحياة ويمضي كما قدّر الله أن يكون، فأفزع وقتها إلى ربي لأنه وحده يملك سكينة قلبي، ولأنه فقط يعلم ما في سري من اضطراب وقلق .. اللهم أنزل عليَّ برد السكينة، واجمع شتات قلبي، واملأني بحسن الظن بك في قدرك وأفعالك حتى أطمئن أنه لن يصيبني إلا ما كتبته لي يا ربي يا حبيبي