منتديات إجلجلي Agelgele
حللتم اهلا ونزلتم سهلا في مؤسسة فينكس تكنالوجي
منتديات إجلجلي Agelgele
حللتم اهلا ونزلتم سهلا في مؤسسة فينكس تكنالوجي
مؤسسة فينكس تكنالوجي ® Phoenix Technology
                      

العودة مؤسسة فينكس تكنالوجي ®



أهلا وسهلا بك في مؤسسة فينكس تكنالوجي ®
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.


منتدي متخصص في صيانة الانضمة والشبكات المعلوماتية وتطوير المواقع والمنتديات . وافلام ومسلسلات عالمية مختلفة
 
الرئيسيةالبوابة رمضانيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|


بيانات كاتب الموضوع
الحل الأنسب لعلاج الكرب والهم والغم والحزن
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

مستخدم مجتهد

الرتبه:
مستخدم مجتهد
الصورة الرمزية

خدمات نت
البيانات
عدد المشاركات : 130

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

موضوع: الحل الأنسب لعلاج الكرب والهم والغم والحزن الحل الأنسب لعلاج الكرب والهم والغم والحزن  Empty4/7/2015, 14:39

اذا احتوت المشاركة صورا - قم بالضغط عليها لعرضها بحجمها الطبيعي




علاج الكرب والهم والغم والحزن



أخرجا في " الصحيحين " من حديث ابن عباس ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند

الكَرْب: " لا إلهَ إلا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العَظِيمُ ، لا إلهَ إلا اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ

السَّبْع ، ورَبُّ الأرْض رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمُ " .


وفي " جامع الترمذيِّ " عن أنس ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، " كان إذا حَزَبَهُ أمرٌ ،

قال: " يا حَيُّ يا قَيُّومُ برحمتِكَ أستغيثُ " .


وفيه عن أبي هُريرة: " أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ، كان إذا أهمَّهُ الأَمْرُ ، رفع طرفه إلى السماء

فقال: " سُبْحَانَ الله العظيمِ " ، وإذا اجتهد في الدعاء قال: " يا حَيُّ يا قَيُّومُ " .


وفي " سنن أبي داود " ، عن أبي بكر الصِّدِّيق ، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دَعَواتُ

المكروبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أرجُو ، فَلا تَكِلْنِي إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وأصْلِحْ لي شَأني كُلَّهُ ، لا إله إلا

أنْتَ " .

وفيها أيضاً عن أسماء بنت عُمَيس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أُعلِّمُكِ

كلماتٍ تقوليهِنَّ عِنْدَ الكَرْبِ أو في الكَرْبِ: " اللهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ به شيئاً " . وفي رواية أنها تُقال سبعَ

مرات .


وفي " مسند الإمام أحمد " عن ابن مسعود ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: " ما أصابَ عبداً

هَمٌ ولا حُزْنٌ فقال: اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ ، ابنُ عَبْدِكَ ، ابنُ أمتِكَ ، ناصِيَتي بيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌْ

فيَّ قضاؤكَ ، اسألُكَ بكل اسْمٍ هُوَ لكَ سَمَّيْتَ به نَفْسَكَ ، أو أنزلْتَه فِي كِتَابِكَ ، أوعَلَّمْتَهُ أحداً من خَلْقِك

، أو استأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ: أن تَجْعَل القُرْآنَ العظيم رَبيعَ قَلْبِي ، ونُورَ صَدْري ، وجِلاءَ

حُزني ، وذَهَابَ هَمِّي ، إلا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّهُ ، وأبْدَلَهُ مكانَهُ فرحاً " .


وفي " الترمذيِّ " عن سعد بن أبي وَقَّاص ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " دعوةُ ذي

النُّون إذْ دَعَا رَبَّهُ وهو في بَطْنِ الحُوتِ: { لاَ إلهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } ، لَمْ يَدْعُ

بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قَطُّ إلا اسْتُجِيبَ له " .


وفي رواية: " إنِّي لأعلمُ كِلْمَةً لا يقولُهَا مكْروبٌ إلا فرَّج الله عنه: كَلِمَةَ أخي يُونُس " .


وفي " سنن أبي داود " عن أبي سعيد الخدري ، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم

المسجد ، فإذا هو برجل من الأنصار يُقالُ له: أبو أُمَامة ، فقال: " يا أبا أُمامة ، ما لي أرَاكَ في

المسجدِ في غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاةِ " ؟ فقال: هُمومٌ لَزِمَتْني ، وديونٌ يا رسولَ الله ، فقال: " ألا أُعَلِّمُكَ

كلاماً إذا أنت قُلْتَهُ أذهبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَمَّكَ وقَضَى دَيْنَكَ " ؟ قال: قلتُ: بلى يا رسول الله ، قال: "

قُلْ إذا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ من الهَمِّ والحَزَنِ ، وأعوذُ بِكَ من العَجْزِ والكَسَلِ ،

وأعوذُ بِكَ من الجُبْنِ والبُخْلِ ، وأعُوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَال " ، قال: ففعلتُ ذلك ، فأذهب

الله عَزَّ وجَلَّ هَمِّي ، وقَضي عني دَيْنِي .


وفي " سنن أبي داود " ، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن لَزِمَ

الاستغفارَ ، جَعَلَ اللهُ لَهُ من كلِّ هَمٍّ فَرَجاً ، ومِن كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً ، ورزَقَهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِب "


وفي " المسند " : أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا حَزَبَه أمرٌ ، فَزِعَ إلى الصَّلاة ، وقد قال

تعالى: { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالْصَّلاَة } وفي " السنن " : " عَلَيْكُم بالجِهَادِ ، فإنَّه بابٌ مِن أبوابِ

الجَنَّةِ ، يدفعُ اللهُ به عن النُّفُوسِ الهَمَّ والغَمَّ " .


ويُذكر عن ابن عباس ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم: " مَن كَثُرَتْ هُمُومُهُ وغُمُومُهُ ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ

قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ " .


وثبت في " الصحيحين " : أنها كَنزٌ من كنوز الجَنَّة .


وفي " الترمذي " : أنها بابٌ من أبواب الجَنَّة .


هذه الأدوية تتضمَّن خمسةَ عشرَ نوعاً من الدواء ، فإن لم تقو على إذهاب داءِ الهَمِّ والغَمِّ والحزن ،

فهو داءٌ قد استحكم ، وتمكنت أسبابه ،ويحتاج إلى استفراغ كُلِّي . .


الأول: توحيد الرُّبوبية .

الثاني: توحيد الإلهية .

الثالث: التوحيد العلمي الاعتقادي .

الرابع: تنزيه الرَّب تعالى عن أن يظلم عبده ، أو يأخذه بلا سبب من العبد يُوجب ذلك .

الخامس: اعتراف العبد بأنه هو الظالم .

السادس: التوسُّل إلى الرَّب تعالى بأحبِّ الأشياء ، وهو أسماؤه وصفاته ، ومن أجمعها لمعاني

الأسماء والصفات: الحيُّ القَيُّوم .

السابع: الاستعانة به وحده .

الثامن: إقرار العبد له بالرجاء .

التاسع: تحقيقُ التوكلِ عليه ، والتفويضِ إليه ، والاعترافُ له بأنَّ ناصيتَه في يده ، يُصرِّفُه كيف

يشاء ، وأنه ماضٍ فيه حُكمُه ، عدلٌ فيه قضاؤه .

العاشر: أن يَرتَعَ قلبُه في رياض القرآن ، ويجعلَه لقلبه كالربيع للحيوان ، وأن يَسْتَضِيءَ به في

ظُلُماتِ الشُّبهات والشَّهوات ، وأن يَتسلَّى به عن كل فائت ، ويَتعزَّى به عن كل مصيبة ، ويَستشفِيَ

به من أدواء صدره ، فيكونُ جِلاءَ حُزْنِه ، وشفاءَ همِّه وغَمِّه .

الحادي عشر: الاستغفار .

الثاني عشر: التوبة .

الثالث عشر: الجهاد .

الرابع عشر: الصلاة .

الخامس عشر: البراءة من الحَوْل والقُوَّة وتفويضُهما إلى مَن هُما بيدِه .


بيان جهة تأثير هذه الأدوية في هذه الأمراض


خلق الله سبحانه ابن آدمَ وأعضاءَه ، وجعل لكل عُضو منها كمالاً إذا فقده أحسَّ بالألم ، وجعل لِمَلِكها

وهو القلب كمالاً ، إذا فقده ، حضرتْه أسقامُه وآلامُه من الهموم والغموم والأحزان .


فإذا فقدت العَيْنُ ما خُلِقَتْ له مِن قوة الإبصار ، وفقدت الأُذنُ ما خُلِقتْ له مِن قوة السَّمْع ، واللِّسَانُ

ما خُلِقَ له مِن قُوَّة الكلام ، فقدتْ كمالَها .


والقلبُ: خُلِقَ لمعرفةِ فاطره ومحبته وتوحيده والسرور به ، والابتهاج بحبه ، والرضى عنه ،

والتوكل عليه ، والحب فيه ، والبغض فيه ، والموالاة فيه ، والمعاداة فيه ، ودوام ذكره ، وأن يكون

أحبَّ إليه مِن كل ما سواه ، وأرْجَى عنده مِن كل ما سواه ، وأجَلَّ في قلبه مِن كل ما سواه ، ولا نعيمَ

له ولا سرورَ ولا لذَّةَ ، بل ولا حياة إلا بذلك ، وهذا له بمنزلة الغِذاء والصحة والحياة ، فإذا فَقَدَ

غذاءه وصحته وحياته ، فالهمومُ والغموم والأحزان مسارعةٌ مِن كل صَوْبٍ إليه ، ورهْنٌ مقيم عليه.


ومن أعظم أدوائه: الشِّركُ والذنوبُ والغفلةُ والاستهانةُ بِمَحابِّه ومَراضيه ، وتركُ التفويض إليه ،

وقِلَّةُ الاعتماد عليه ، والركونُ إلى ما سواهُ ، والسخطُ بمقدوره ، والشكُّ في وعده ووعيده .


وإذا تأملتَ أمراض القلب ، وجدتَ هذه الأُمور وأمثالها هي أسبابُها لا سببَ لها سِواها ، فدواؤه الذي

لا دواءَ له سواه ما تضمنتْهُ هذه العلاجات النبوية من الأُمور المضادة لهذه الأدواء ، فإنَّ المرضَ

يُزال بالضد ، والصِّحةُ تُحفظ بالمِثْل ، فصحتُه تُحفظ بهذه الأُمور النبوية ، وأمراضُه بأضدادها .


فالتوحيد . . يفتح للعبد بابَ الخير والسرور واللَّذة والفرح والابتهاج ، والتوبةُ استفراغٌ للأخلاط

والمواد الفاسدة التي هي سببُ أسقامه ، وحِميةٌ له من التخليط ، فهي تُغْلِق عنه بابَ الشرور ، فيُفتَح

له بابُ السعادة والخير بالتوحيد ، ويُغْلَق باب الشرور بالتوبة والاستغفار .


قال بعض المتقدمين من أئمة الطب: مَن أراد عافية الجسم ، فليقلِّلْ مِن الطعام والشراب ، ومَن أراد

عافية القلب ، فليترُكْ الآثام .


وقال ثابت بن قُرَّةَ: راحةُ الجسم في قِلَّة الطعام ، وراحةُ الرَّوح في قِلَّة الآثام ، وراحةُ اللِّسان في قِلَّة

الكلام . والذنوبُ للقلب ، بمنزلة السُّموم ، إن لم تُهلكْه أضعفتْه ، ولا بُدَّ ، وإذا ضعُفت قوته ، لم

يقدرْ على مقاومة الأمراض ، قال طبيبُ القلوب عبدُ الله ابن المُبارَك:


رَأَيْتُ الذنُوبَ تُمِيتُ الْقُلوبَ * وَقَدْ يُورِثُ الذُّلَّ إدْمَانُها


وَتَرْكُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ الْقُلوبِ * وَخَيرٌ لِنَفْسِكَ عِصْيَانُهَا


فالهوى أكبرُ أدوائها ، ومخالفتُه أعظمُ أدويتها ، والنفس في الأصل خُلِقَتْ جاهلة ظالمة ، فهي لجهلِها

تظن شِفاءَها في اتباع هواها ، وإنما فيه تلفُها وعطَبُها ، ولظلمِها لا تقبل مِن الطبيب الناصح ، بل

تضَعُ الداء موضِعَ الدواء فتعتمده ، وتضعُ الدواء موضع الداء فتجتنبه ، فيتولَّدُ مِن بين إيثارِها للداء

، واجتنابِها للدواء أنواعٌ من الأسقام والعِلل التي تُعيِي الأطباء ، ويتعذَّرُ معها الشفاء . والمصيبةُ

العظمى ، أنها تُرَكِّبُ ذلك على القَدَر ، فتُبرِّىء نفسَها ، وتلومُ ربَّها بلسان الحال دائماً ، وَيقوَى اللَّومُ

حتى يُصرِّحَ به اللِّسان . وإذا وصل العليلُ إلى هذه الحال ، فلا يُطمَع في بُرئه إلا أن تتداركه رحمة

من ربه ، فيُحييه حياةً جديدة ، ويرزقُه طريقةً حميدة ، فلهذا كان حديث ابن عباس في دُعاء الكرب

مشتملاً على توحيد الإلهية والربوبية ، ووصف الرب سبحانه بالعظمة والحلم ، وهاتان الصفتان

مستلزمتان لكمال القُدرة والرحمة ، والإحسان والتجاوز ، ووصفِه بكمال ربوبيته للعالَم العُلويِّ

والسُّفليِّ ، والعرش الذي هو سقفُ المخلوقات وأعظمها . والرُّبوبية التامة تستلزِمُ توحيدَه ، وأنه

الذي لا تنبغي العبادةُ والحبُّ والخوفُ والرجاء والإجلال والطاعة إلا له . وعظمتُه المطلقة تستلزمُ

إثباتَ كل كمال له ، وسلبَ كل نقص وتمثيل عنه . وحِلمُه يستلزم كمال رحمته وإحسانه إلى خلقه .


فعِلْمُ القلب ومعرفتُه بذلك توجب محبته وإجلاله وتوحيدَه ، فيحصل له من الابتهاج واللَّذة والسرور ما

يدفع عنه ألم الكرب والهم والغم ، وأنت تجدُ المريض إذا ورد عليه ما يسرُّهُ ويُفرحه ، ويُقوِّي نفسه

، كيف تقوى الطبيعة على دفع المرض الحسِّى ، فحصولُ هذا الشفاء للقلب أولى وأحرى .


ثم إذا قابلتَ بين ضيق الكرب وسعة هذه الأوصاف التي تضمَّنها دعاءُ الكرب ، وجدته في غاية

المناسبة لتفريج هذا الضيق ، وخروج القلب منه إلى سعَةِ البهجة والسرور ، وهذه الأُمورُ إنما

يُصدِّق بها مَن أشرقت فيه أنوارُها ،وباشر قلبُه حقائقَها .


وفي تأثير قوله: " يا حيُّ يا قَيُّومُ ، برحمتِك أستغيثُ " في دفع هذا الداء مناسبة بديعة ، فإنَّ صفة

الحياة متضمِّنةٌ لجميع صفات الكمال ، مستلزمة لها ، وصفة القَيُّومية متضمنة لجميع صفات الأفعال ،

ولهذا كان اسمُ الله الأعظمُ الذي إذا دُعيَ به أجاب ، وإذا سُئِلَ به أعطى: هو اسمُ الحَيّ القَيُّوم ،

والحياة التامة تُضاد جميعَ الأسقام والآلام ، ولهذا لَمَّا كَمُلَتْ حياة أهل الجَنَّة لم يلحقهم هَمٌ ولا غَمٌ ولا

حَزَنٌ ولا شيء من الآفات . ونقصانُ الحياة تضر بالأفعال ، وتنافي القيومية ، فكمالُ القيومية لكمال

الحياة ، فالحيُّ المطلق التام الحياة لا يفوتُه صِفة الكمال ألبتة ، والقَيُّوم لا يتعذَّرُ عليه فعلٌ ممكنٌ ألبتة

،فالتوسل بصفة الحياة والقَيُّومية له تأثيرٌ في إزالة ما يُضادُّ الحياة ، ويضُرُّ بالأفعال .


ونظير هذا توسلُ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه بربوبيته لجبريلَ ومِيكائيلَ وإسرافيلَ أن يَهدِيَه

لما اختُلِفَ فيه من الحق بإذنه ، فإنَّ حياة القلب بالهداية ، وقد وكَّل الله سبحانه هؤلاء الأملاك الثلاثة

بالحياة ، فجبريلُ موَّكلٌ بالوحي الذي هو حياةُ القلوب ، وميكائيل بالقَطْر الذي هو حياةُ الأبدان

والحيوان ، وإسرافيل بالنَّفْخ في الصُّور الذي هو سببُ حياةِ العالَم وعَودِ الأرواح إلى أجسادها ،

فالتوسل إليه سبحانه بربوبية هذه الأرواح العظيمة الموكلة بالحياة ، له تأثير في حصول المطلوب .


والمقصود: أن لاسم الحيّ القَيُّوم تأثيراً خاصاً في إجابة الدعوات ، وكشف الكُربات .


وفي " السنن " و " صحيح أبي حاتم " مرفوعاً: " اسمُ اللهِ الأعْظَم في هاتَيْنِ الآيتين: { وَإلهُكُمْ

إلهٌ وَاحِدٌ ، لا إلهَ إلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } [ البقرة: 163 ] ، وفاتحةِ آلِ عمران: { آلم اللهُ لاَ

إلهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } [ آل عمران: 1-2 ] ، قال الترمذيُّ: حديث صحيح


وفي " السنن " و " صحيح ابن حِبَّان " أيضاً: من حديث أنس أنَّ رجلاً دعا ، فقال: اللَّهُمَّ إنِّي

أسألُكَ بأنَّ لَكَ الْحَمْدَ ، لا إلَهَ إلا أنتَ المنَّانُ ، بديعُ السَّمواتِ والأرضِ ، ياذا الجلال والإكرام ، يا حيُّ

يا قَيُّومُ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لقد دَعَا اللهَ باسمِهِ الأعْظَم الذي إذا دُعِيَ به أجابَ ،

وإذا سُئِلَ به أعْطَى " . ولهذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد في الدعاء ، قال: " يَا حيُّ

يا قَيُّومُ " .


وفي قوله: " اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أرْجُو ، فلا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وأصْلِحْ لي شأني كُلَّهُ لا إلهَ إلاَّ

أنتَ " من تحقيق الرجاء لمن الخيرُ كُلُّهُ بيديه والاعتمادُ عليه وحده ، وتفويضُ الأمر إليه ،

والتضرع إليه ، أن يتولَّى إصلاح شأنه ، ولا يَكِلَه إلى نفسه ، والتوسُّل إليه بتوحيده مما له تأثيرٌ

قوي في دفع هذا الداء ، وكذلك قوله: " اللهُ ربِّي لا أُشْرِكُ بِه شَيْئاً " .


وأما حديث ابن مسعود: " اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ " ، ففيه من المعارف الإلهية ، وأسرارِ

العبودية ما لا يتَّسِعُ له كتاب ، فإنه يتضمَّن الاعترافَ بعبوديته وعبودية آبائه وأُمهاته ، وأنَّ ناصيته

بيده يُصرِّفها كيف يشاء ، فلا يملِك العبدُ دونه لنفسه نفعاً ولا ضراً ، ولا موتاً ولا حياةً ، ولا نُشوراً

، لأنَّ مَن ناصيتُه بيد غيره ، فليس إليه شيءٌ من أمره ، بل هو عانٍ في قبضته ، ذليل تحت سلطان

قهرِه .


وقوله: " ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قضاؤكَ " متضمنٌ لأصلين عظيمين عليهما مدارُ التوحيد .


أحدهما: إثباتُ القَدَر ، وأنَّ أحكام الرَّبِّ تعالى نافذةٌ في عبده ماضيةٌ فيه ، لا انفكاكَ له عنها ، ولا

حِيلةَ له في دفعها .


والثاني: أنه سبحانه عدلٌ في هذه الأحكام ، غير ظالم لعبده ، بل لا يخرُج فيها عن موجب العدل

والإحسان ، فإنَّ الظلم سببه حاجةُ الظالم ، أو جهلُه ، أو سفهُه ، فيستحيلُ صدورهُ ممن هو بكل

شيء عليمٌ ، ومَن هو غنيٌ عن كل شيء ، وكلُّ شيء فقيرٌ إليه ، ومَنْ هو أحكم الحاكمين ، فلا

تخرُج ذَرَّةٌ مِن مقدوراته عن حِكمته وحمده ، كما لم تخرج عن قُدرته ومشيئته ، فحِكمته نافذة حيثُ

نفذتْ مشيئته وقُدرته ، ولهذا قال نبيُّ الله هودٌ صَلَّى الله على نبينا وعليه وسَلَّم ، وقد خَوَّفه قومُه

بآلهتهم: { إنِّي أُشْهِدُ اللهَ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ مِن دُونِهِ ، فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ

إنِّي تَوَكَّلْتُ علَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ، إنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [

هود: 54-57 ] ، أي مع كونه سبحانه آخذاً بنَواصي خلقه وتصريفهم كما يشاء ، فهو على

صراطٍ مستقيمٍ لا يتصرَّفُ فيهم إلا بالعدل والحكمة ، والإحسان والرحمة . فقوله: " ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ

" ، مطابقٌ لقوله: { مَا مِن دَابَّةٍ إلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } ، وقولُه: " عَدْلٌ فِيَّ قضاؤكَ " ، مطابقٌ

لقوله: { إنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [ هود: 57 ] ، ثم توسَّلَ إلى رّبِّه بأسمائه التي سمَّى

بها نفسه ما عَلِمَ العبادُ منها وما لم يعلموا . ومنها: ما استأثره في علم الغيب عنده ، فلم يُطلع عليه

مَلَكاً مُقرَّباً ، ولا نبيّاً مرسلاً ، وهذه الوسيلةُ أعظمُ الوسائل ، وأحبُّها إلى الله ، وأقربُها تحصيلاً

للمطلوب . ثم سأله أن يجعلَ القرآن لِقلبه كالربيع الذي يرتَع فيه الحيوانُ ، وكذلك القرآنُ ربيعُ

القلوب ، وأن يجعلَه شفاءَ هَمِّه وغَمِّه ، فيكونُ له بمنزلة الدواء الذي يستأصِلُ الداء ، ويُعيدُ البدن

إلى صحته واعتداله ، وأن يجعله لحُزنه كالجِلاء الذي يجلو الطُّبوعَ والأصديةَ وغيرها ، فأحْرَى بهذا

العلاج إذا صدق العليل في استعماله أن يُزيلَ عنه داءه ، ويُعقبه شفاءً تاماً ، وصحةً وعافيةً . . والله

الموفق .


وأما دعوةُ ذي النون . . فإنَّ فيها من كمال التوحيد والتنزيه للربِّ تعالى ، واعترافِ العبد بظلمه

وذنبه ما هو من أبلغ أدويةِ الكَربِ والهَمِّ والغَمِّ ، وأبلغِ الوسائل إلى الله سبحانه في قضاء الحوائج ،

فإنَّ التوحيدَ والتنزيه يتضمنان إثبات كل كمال للهِ ، وسلبَ كُلِّ نقصٍ وعيب وتمثيل عنه . والاعترافُ

بالظلم يتضمَّن إيمانَ العبد بالشرع والثواب والعقاب ، ويُوجب انكسارَه ورجوعَه إلى الله ، واستقالته

عثرتَه ، والاعترافَ بعبوديته ، وافتقاره إلى ربه ، فههنا أربعةُ أُمور قد وقع التوسلُ بها: التوحيد

،والتنزيه ، والعبودية ، والاعتراف .


وأما حديث أبي أمامة: " اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ " ، فقد تضمَّن الاستعاذة من ثمانية

أشياء ، كُلُّ اثنين منها قَرينان مزدوجان ، فالهمُّ والحَزَنُ أَخوان ، والعجزُ والكسلُ أخوان ، والجُبنُ

والبُخلُ أَخوان ، وضَلَعُ الدَّيْن وغلبةُ الرجال أخوان ، فإنَّ المكروه المؤلم إذا ورد على القلب ، فإما أن

يكون سببهُ أمراً ماضياً ، فيُوجب له الحزن ، وإن كان أمراً متوقعاً في المستقبل ، أوجب الهم ،

وتخلفُ العبد عن مصالحه وتفويتها عليه ، إما أن يكون مِن عدم القُدرة وهو العجز ، أو من عدم

الإرادة وهو الكسل ، وحبسُ خيره ونفعه عن نفسه وعن بني جنسه ، إما أن يكونَ منعَ نفعه ببدنه ،

فهو الجُبن ، أو بماله ، فهو البخل ، وقهرُ النَّاس له إما بحق ، فهو ضَلَعُ الدَّيْن ، أو بباطل فهو غَلبَةُ

الرِّجال ، فقد تضمَّن الحديثُ الاستعاذة من كل شَرٍّ .


وأما تأثيرُ الاستغفار في دفع الهَّمِّ والغَمِّ والضِّيق ، فلِمَا اشترَكَ في العلم به أهلُ الملل وعقلاءُ كُلِّ أُمة

أنَّ المعاصيَ والفسادَ تُوجب الهَمَّ والغَمَّ ، والخوفَ والحُزن ، وضيقَ الصدر ، وأمراض القلب ، حتى

إنَّ أهلها إذا قضَوْا منها أوطارَهم ، وسئمتها نفوسُهم ، ارتكبوها دفعاً لما يَجِدُونه في صدورهم من

الضيق والهَمِّ والغَمِّ ، كما قال شيخُ الفسوق: وَكَأْسٍ شَرِبْتُ عَلَى لَذَّةٍ * وَأُخْرَى تَدَاوَيْتُ مِنْهَا بِهَا


وإذا كان هذا تأثير الذنوب والآثام في القلوب ،فلا دواءَ لها إلا التوبةُ والاستغفار .


وأما الصَّلاةُ . . فشأنها في تفريح القلب وتقويته ، وشرحِه وابتهاجه ولذَّته أكبرُ شأن ، وفيها من

اتصالِ القلب والروح بالله ، وقربه والتنعم بذكره ، والابتهاجِ بمناجاته ، والوقوفِ بين يديه ،

واستعمالِ جميع البدن وقُواه وآلاته في عبوديته ، وإعطاء كل عضو حظَّه منها ، واشتغالهِ عن التعلُّق

بالخلق وملابستهم ومحاوراتهم ، وانجذابِ قُوى قلبه وجوارحه إلى ربه وفاطره ، وراحتِه من عدوِّه

حالةَ الصلاة ما صارت به من أكبر الأدوية والمفرِّحات والأغذية التي لا تُلائم إلا القلوبَ الصحيحة .

وأمَّا القلوبُ العليلة ، فهي كالأبدان لا تُناسبها إلا الأغذية الفاضلة .


فالصلاةُ من أكبر العَوْن على تحصيل مصالح الدنيا والآخرة ، ودفع مفاسد الدنيا والآخرة ، وهي

منهاةٌ عن الإثم ، ودافعةٌ لأدواء القلوب ، ومَطْرَدَةٌ للداءِ عن الجسد ، ومُنوِّرةٌ للقلب ، ومُبيِّضَةٌ للوجه

، ومُنشِّطةٌ للجوارح والنفس ، وجالِبةٌ للرزق ، ودافعةٌ للظلم ، وناصِرةٌ للمظلوم ، وقامِعةٌ لأخلاط

الشهوات ، وحافِظةٌ للنعمة ، ودافِعةٌ للنِّقمة ، ومُنزِلةٌ للرحمة ، وكاشِفة للغُمَّة ، ونافِعةٌ من كثير من

أوجاع البطن .


وقد روى ابن ماجه في " سننه " من حديث مجاهد ، عن أبي هريرة قال: رآني رسولُ الله صلى الله

عليه وسلم وأنا نائم أشكو مِن وجع بطني ، فقال لي: " يا أبا هُرَيْرَة ، أشِكَمَتْ دَرْدْ " ؟ قال: قلتُ:

نعم يا رسولَ الله ، قال: " قُمْ فَصَلِّ ، فإنَّ في الصَّلاةِ شِفَاءً " .



وقد رُوي هذا الحديثُ موقوفاً على أبي هُرَيرةَ ، وأنه هو الذي قال ذلك لمجاهد ، وهو أشبهُ . ومعنى

هذه اللفظةِ بالفارسي: أيوجعُكَ بطنُكَ ؟ فإن لم ينشرح صدرُ زنديق الأطباء بهذا العلاج ، فيُخاطَبُ

بصناعة الطب ، ويقالُ له: الصلاةُ رياضة النفس والبدن جميعاً ، إذ كانت تشتمِلُ على حركات

وأوضاع مختلفة مِن الانتصاب ، والركوع ، والسجود ، والتورُّك ، والانتقالات وغيرها من الأوضاع

التي يتحرَّك معها أكثرُ المفاصل ، وينغمِزُ معها أكثرُ الأعضاء الباطنة ، كالمَعِدَة ، والأمعاء ، وسائر

آلات النَّفَس ، والغذاء ، فما يُنكر أن يكونَ في هذه الحركات تقويةٌ وتحليلٌ للمواد ، ولا سِيَّما بواسطة

قوةِ النفس وانشراحِها في الصلاة ، فتقوى الطبيعة ، فيندفع الألم .


ولكن داء الزندقةِ والإعراض عما جاءت به الرُّسلُ ، والتَّعوُّضِ عنه بالإلحاد داءٌ ليس له دواء إلا نارٌ

تَلَظَّى لاَ يَصْلاَهَا إلاَّ الأشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى } .


وأمَّا تأثيرُ الجهادِ في دفع الهم والغم ، فأمرٌ معلوم بالوجدان ، فإنَّ النفس متى تركتْ صائِلَ الباطل

وصَوْلته واستيلاءَه ، اشتد همُّها وغمُّها ، وكربُها وخوفها ، فإذا جاهدته لله أبدل الله ذلك الهمَّ

والحُزْنَ فرحاً ونشاطاً وقوةً ، كما قال تعالى: { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ

وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ } [ التوبة: 14-15 ] ، فلا شيءَ أذهبُ لجوَى

القلب وغَمِّه وهَمِّه وحُزنه من الجهاد . . والله المستعان .


وأمَّا تأثيرُ " لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله " في دفع هذا الداءِ ، فلِما فيها من كمالِ التفويضِ ، والتبرِّي

من الحَوْل والقُوَّة إلا به ، وتسليمِ الأمر كله له ، وعدمِ منازعته في شيء منه ، وعموم ذلك لكلِّ

تحوُّلٍ من حَال إلى حال في العالَم العُلويِّ والسُّفليِّ ، والقوةِ على ذلك التحول ، وأنَّ ذلك كُلَّه باللهِ

وحدَه ، فلا يقوم لهذه الكلمة شيء .


وفي بعض الآثار: إنه ما ينزِلُ مَلَكٌ من السماء ، ولا يَصعَدُ إليها إلا ب " لاَ حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله "

، ولها تأثيرٌ عجيب في طرد الشيطان . . والله المستعان .















 الموضوع الأصلي : الحل الأنسب لعلاج الكرب والهم والغم والحزن // المصدر : منتديات إجلجلي Agelgele // الكاتب:خدمات نت


خدمات نت ; توقيع العضو




المعلومات
الكاتب:
اللقب:

مستخدم متميز

الرتبه:
مستخدم متميز
الصورة الرمزية

eltaqa
البيانات
عدد المشاركات : 400

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

موضوع: رد: الحل الأنسب لعلاج الكرب والهم والغم والحزن الحل الأنسب لعلاج الكرب والهم والغم والحزن  Empty4/7/2015, 16:29

اذا احتوت المشاركة صورا - قم بالضغط عليها لعرضها بحجمها الطبيعي




ارك الله فيك (ي) علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز
أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة جـزاك الله خـيرا
نحـن في انتظـار مواضيـعك الجديـدة والرائـعة
لـك (ي) مـني أجمـل التحـيات ودمـت (ي) فـي أمـان الله وحفـظه
تحيـاتي















 الموضوع الأصلي : الحل الأنسب لعلاج الكرب والهم والغم والحزن // المصدر : منتديات إجلجلي Agelgele // الكاتب:eltaqa


eltaqa ; توقيع العضو




الحل الأنسب لعلاج الكرب والهم والغم والحزن

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

» العزة بالله هي الحل
» الحل لـ مشكلة بطئ الانترنت اكسبلور
» شريعة المولى عز وجل هي الحل وليست المشكلة
» قشر البطيخ لعلاج التهاب الكلى ..!!
» قشر البطيخ لعلاج التهاب الكلى ..!!



الــرد الســـريـع
..
الرد السريع
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة



●[ جميع حقوق النشر للمواضيع الحصرية محفوظة © phoenix™ 2015 ]●
●[ جميع المواضيع تعبر عن رؤية صاحبها ولا تمت للإدارة بصلة ]●

تحويل وبرمجة الرسام